الدوخة

يرجى العلم بأن الدوار (الدوخة) يمكن أن يكون له أسباب عديدة، وأكثرها شيوعًا تكون مرتبطة بالجهاز الدهليزي في الأذن الداخلية (مركز التوازن). ومع ذلك، يشير بعض الأخصائيين إلى أن خللًا في عضلة معينة في الرقبة يمكن أن يكون سببًا مباشرًا للدوار لبعض الأشخاص.

🧐 العضلة المرتبطة بالدوار

يشير بعض المتخصصين في الرأس والرقبة إلى أن العضلة القصية الترقوية الخشائية (Sternocleidomastoid - SCM) يمكن أن تكون مسؤولة عن التسبب في الدوار أو تفاقمه.

دور العضلة: هذه العضلة مسؤولة عن تحريك الرأس لأعلى وأسفل وللجانب وتدويره.

علاقتها بالتوازن: يعتمد نظام التوازن في الجسم بشكل كبير على هذه العضلة لتحديد موضع الرأس في الفراغ. إذا حدث خلل أو تشنج عضلي في إحدى العضلتين أو كلتيهما، فقد يؤدي ذلك إلى اضطراب في الإشارات التي تصل إلى مركز التوازن، مما يسبب الشعور بالدوخة أو الدوار.

🩺 طرق التعامل الصحيح مع الدوار المرتبط بالعضلة (SCM)

إذا كان سبب الدوار مرتبطًا بتشنج أو خلل في العضلة القصية الترقوية الخشائية، يوصي المتخصصون باتباع استراتيجية من جزأين: إرخاء العضلة ثم تقويتها لضبط إشارات التوازن.

1. إرخاء العضلة (Release)

يمكن تطبيق طرق بسيطة لإرخاء العضلة وتخفيف التوتر فيها:

الضغط والتدليك:

قم بوضع يدك على جانب رأسك وقم بتدوير رأسك قليلاً إلى الجانب المقابل، مما سيجعل العضلة تبرز.

ابدأ بالضغط والتدليك بلطف على العضلة من أسفل عظم الأذن نزولاً حتى عظم الترقوة.

طريقة الإصبعين:

ضع إصبعين أسفل عظم الأذن مباشرةً.

اسحب الإصبعين للأسفل مع الالتفاف للخلف وصولاً إلى عظم الترقوة، وهذا يساعد على استرخاء العضلة.

2. تنشيط وتقوية العضلة (Activate & Strengthen)

للمساعدة في استعادة التوازن وتطبيع الإشارات إلى نظام التوازن:

تمرين ثني الذقن والتدوير:

ابدأ بـ ثني الذقن للداخل قليلاً.

ضع إحدى يديك على جانب رأسك.

قم بالتدوير الكامل للرأس نحو اليد التي تضغط عليه.

كرر التمرين على الجانب الآخر. كرر ذلك خمس مرات لكل جانب.

تمرين الإمالة مع المقاومة:

ضع يدك على جانب رأسك (مثل المقاومة).

قم بإمالة رأسك للأسفل باتجاه اليد، ثم للأعلى مرة أخرى.

كرر ذلك خمس مرات لكل جانب.

💡 ملاحظة هامة حول الأسباب الأكثر شيوعًا للدوار

من الضروري التأكيد على أن معظم حالات الدوار تكون ناتجة عن اضطرابات في الجهاز الدهليزي (الأذن الداخلية)، وقد تحتاج إلى تشخيص وعلاج طبي متخصص. من أبرز هذه الأسباب:

دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV): وهو السبب الأكثر شيوعاً، ويحدث بسبب تحرك بلورات الكالسيوم في الأذن الداخلية. يتم علاجه غالباً بـ مناورات الرأس الخاصة (مثل مناورة إيبلي) التي يقوم بها أخصائي.

مشاكل الأذن الداخلية الأخرى: مثل التهاب العصب الدهليزي أو داء منيير.

مشاكل أخرى: مثل انخفاض ضغط الدم، أو اضطرابات القلق، أو الآثار الجانبية لبعض الأدوية.

نصيحة هامة: نظرًا لتعدد أسباب الدوار، إذا كنت تعاني منه باستمرار، يجب استشارة الطبيب (قد يكون طبيب أنف وأذن وحنجرة أو طبيب أعصاب) للحصول على التشخيص الدقيق وتحديد خطة العلاج المناسبة لحالتك.

هل تود أن تعرف المزيد عن مناورات الرأس المستخدمة لعلاج الدوار المرتبط بالأذن الداخلية؟