top of page

القهوة تساعد اصحاب السكر

تُعتبر القهوة من أكثر المشروبات شعبية في العالم، ولها علاقة معقدة بمرض السكري. في حين أن الكافيين قد يسبب ارتفاعًا قصير المدى في سكر الدم لدى بعض الأشخاص، فإن المركبات الأخرى الموجودة في حبوب البن لها تأثيرات إيجابية وطويلة المدى، مما يجعل القهوة (خاصة القهوة السوداء بدون إضافات) مشروبًا مفيدًا في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني وإدارته.

إليك ثلاثة مركبات أساسية في حبوب البن تساهم في فوائدها لمرضى السكري:

حمض الكلوروجينيك (Chlorogenic Acid):

يُعد هذا الحمض أحد أقوى مضادات الأكسدة الموجودة في حبوب البن الخضراء (غير المحمصة) والقهوة المحمصة أيضًا.

آلية العمل: يساعد حمض الكلوروجينيك على تنظيم مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء امتصاص الكربوهيدرات في الأمعاء، مما يمنع الارتفاعات السريعة في سكر الدم بعد تناول الطعام. كما أنه يحسن من حساسية الخلايا للأنسولين، مما يساعد الجسم على استخدام الجلوكوز (السكر) بشكل أكثر فعالية.

المغنيسيوم (Magnesium):

القهوة مصدر جيد للمغنيسيوم، وهو معدن أساسي يلعب دورًا مهمًا في تنظيم سكر الدم.

آلية العمل: يساهم المغنيسيوم في تحسين حساسية الأنسولين، وهو أمر حيوي للتحكم في مرض السكري من النوع الثاني. يرتبط نقص المغنيسيوم بزيادة خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين، وهي الحالة التي تسبق غالبًا الإصابة بالسكري.

الكروم (Chromium):

الكروم هو معدن آخر يوجد في القهوة وله دور في التمثيل الغذائي للجلوكوز.

آلية العمل: يعمل الكروم مع الأنسولين للمساعدة في نقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا، حيث يتم استخدامه كمصدر للطاقة. نقص الكروم قد يؤدي إلى تفاقم مقاومة الأنسولين.

نصائح مهمة لمرضى السكري عند شرب القهوة:

القهوة السوداء هي الأفضل: للحصول على الفوائد المذكورة وتجنب الآثار السلبية، يجب تناول القهوة بدون إضافات.

تجنب السكر والمحليات الصناعية: إضافة السكر أو المحليات الصناعية إلى القهوة يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم ويقضي على أي فوائد محتملة.

احذر من الإضافات الأخرى: تجنب إضافة الكريمة، والمبيضات، أو أي إضافات غنية بالدهون المشبعة، حيث يمكن أن تزيد من السعرات الحرارية وتؤثر سلبًا على صحتك.

الاعتدال هو المفتاح: على الرغم من الفوائد، يجب تناول القهوة باعتدال، لأن الإفراط في الكافيين يمكن أن يسبب ارتفاعًا في سكر الدم لدى بعض الأفراد، ويؤدي إلى آثار جانبية مثل الأرق والقلق.


ree

استشر طبيبك: قبل تغيير نظامك الغذائي، من الضروري التحدث مع طبيبك أو أخصائي التغذية لتحديد الكمية المناسبة من القهوة التي تناسب حالتك الصحية الفردية.

 
 
 

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page